لازلت اشعر بالتأثير السلبي لمشهد تلفزيوني شاهدته إبان مرحلة المراهقة، فصورة الشاب الوسيم "ماركو" ابن العائلة الغنية في حفل زواجه لا تزال عالقة بالذهن، فما إن انتهت مراسيم الزواج وقف الزوجان قبالة سيارة مغطاة بقماش زهري اللون عبارة عن هدية من والد العريس للعروسين، حيث طلب منهما نزع الغطاء عنها فإذا بها سيارة سبورت ذات سقف مكشوف، حيث عبر الزوجان عن فرحتهما بركوبها قفزا، لينطلقا ملوحين بأيديهما مودعين الضيوف، ويسلكون طريقا ذا طبيعة أخاذة.. وفي منتصف الطريق تطلب العروس من زوجها التوقف جانبا.. لتخرج من شنطتها قطعة فنية رائعة عبارة عن ولاعة سجائر ذهبية، فيقوم ماركو بإخراج سيجارة من باكيته وتشعلها له... في تلك الفترة "وبعد المشهد" لم أعشم نفسي بسيارة سبورت كشف لأني عارف حدودي "عراوي البيت".. ولم امن نفسي يوما أن ارتمي في طبيعة كتلك، فطعوس الثمامة وأودية سدير أقصى خيالاتي.. أما بالنسبة لآنسه ذات حسن وجمال فكنت غاسلا يدي منها،،، لكن سيجارة وباكيت دخان فسهلة جدا كل المسألة مشوار لبقالة الحارة وكم ريال ولا من شاف ولا من درا. المراهق يتأثر بما يراه في الأفلام والمسلسلات لأنها قريبة إلى واقعه أو تداعب خيالاته، وغالبا ما يطغى الأثر السلبي على الأثر الايجابي في معظم المشاهد التصويرية، وأشد المؤثرات سلبا على المراهق لقطة تدخين أبطال الفيلم وتعاطيهم للكحول، فالمؤمل أن يعي فريق عمل الأفلام والمسلسلات والبرامج دورهم الأخلاقي والقيمي، وأن تمنعه الجهات الرسمية، سواء بمقص الرقيب أو إصدار تشريعات تحرم تصوير مثل هذه المشاهد.
DR.JOBAIR@GMAIL.COM
للتواصل ارسل sms إلى الرقم 88548 تبدأ بالرمز 195 مسافة ثم الرسالة
DR.JOBAIR@GMAIL.COM
للتواصل ارسل sms إلى الرقم 88548 تبدأ بالرمز 195 مسافة ثم الرسالة